قَوْله تَعَالَى: {قل أَرَأَيْتُم إِن جعل الله عَلَيْكُم النَّهَار سرمدا} أَي: دَائِما، وَقَوله: {من إِلَه غير الله يأتيكم بلَيْل تسكنون فِيهِ أَفلا تبصرون} مَعْنَاهُ: أَفلا تعلمُونَ، فَإِن قَالَ قَائِل: مَا وَجه مصلحَة اللَّيْل فِي الدُّنْيَا، وَلَيْسَ فِي الْجنَّة ليل؟ وَالْجَوَاب عَنهُ أَن الدُّنْيَا لَا تَخْلُو عَن تَعب التكاليف والتكليفات، فَلَا بُد لَهُ من وَقت يفضى فِيهِ إِلَى الرَّاحَة (من التَّعَب وَأما الْجنَّة فَهُوَ مَوضِع التَّصَرُّف فِي الملاذ، وَلَيْسَ فِيهَا تَعب أصلا،