تفسير السمعاني (صفحة 4721)

57

وَقَوله تَعَالَى: {وَقَالُوا إِن نتبع الْهدى مَعَك نتخطف من أَرْضنَا} الاختطاف هُوَ الاستلاب بِسُرْعَة. وَيُقَال: إِن الْقَائِل لهَذَا القَوْل هُوَ الْحَارِث بن نَوْفَل بن عبد منَاف، قَالَ للنَّبِي: إِنَّا نعلم مَا جِئْت بِهِ حق، وَلَكنَّا إِن أسلمنَا مَعَك لم نطق الْعَرَب؛ فَإنَّا أَكلَة رَأس، ويقصدنا الْعَرَب من كل نَاحيَة، فَلَا نطيقهم.

وَقَوله: {أَو لم نمكن لَهُم حرما أمنا} أَي: ذَا أَمن، وَمن الْمَعْرُوف أَنه يَأْمَن فِيهِ الظباء من الذئاب، وَالْحمام من الحدأة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015