قَوْله تَعَالَى: {وَمن يدع مَعَ الله إِلَهًا آخر لَا برهَان لَهُ بِهِ} أَي: لَا بَيِّنَة وَلَا حجَّة لَهُ بِهِ، قَالَ أهل الْعلم: لَا حجَّة لأحد فِي دَعْوَى الشّرك، وَإِنَّمَا الْحجَّة عَلَيْهِم.
وَقَوله: {فَإِنَّمَا حسابه عِنْد ربه} هَذَا فِي معنى قَوْله تَعَالَى: {ثمَّ إِن علينا حسابهم} ، وَرُوِيَ " أَن أَعْرَابِيًا أَتَى النَّبِي وَقَالَ: وَمن يحاسبنا يَوْم الْقِيَامَة؟ قَالَ: الله. قَالَ: نجونا وَرب الْكَعْبَة، إِن الْكَرِيم إِذا قدر غفر " وَالْخَبَر غَرِيب.
وَقَوله: {إِنَّه لَا يفلح الْكَافِرُونَ} أَي: لَا يسْعد وَلَا يفوز.