تفسير السمعاني (صفحة 4035)

110

وَقَوله: {فاتخذتموهم سخريا} وقرىء: " سخريا " فَقَوله: {سخريا} من الِاسْتِهْزَاء، وَقَوله: " سخريا " من التسخير.

وَقَوله: {حَتَّى أنسوكم ذكري} أَي: اشتغلتم بالاستهزاء والسخرية عَلَيْهِم، وتركتم ذكري، وَكَانَ الْوَاجِب عَلَيْكُم أَن تذكروني بدل استهزائكم بهم.

وَقَوله: {وكنتم مِنْهُم تضحكون} وَفِي الْآيَة دَلِيل على أَن الِاسْتِهْزَاء بِالنَّاسِ كَبِيرَة، وَهُوَ مَوْعُود عَلَيْهِ، وَعَن جَعْفَر بن مُحَمَّد - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: من ضحك ضحكة مج مجة من الْعلم لَا يعود إِلَيْهِ أبدا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015