تفسير السمعاني (صفحة 3952)

44

قَوْله تَعَالَى: {ثمَّ أرسلنَا رسلنَا تترى} وَقُرِئَ: " تترى " بِالتَّنْوِينِ، وَالْمعْنَى: متواترين بَعضهم على إِثْر بعض، وَيُقَال: بَين كل نبيين قِطْعَة من الزَّمَان، وَالْأَصْل فِي {تترى} وَترى إِلَّا أَن الْوَاو قلبت تَاء، فَكَأَنَّهُ قَالَ: بعثنَا الرُّسُل وترا وترا.

وَقَوله: {كلما جَاءَ أمة رسولها كذبوه} أَي: جحدوه وأنكروه.

وَقَوله: {فأتبعنا بَعضهم بَعْضًا} أَي: فِي الْهَلَاك.

وَقَوله: {وجعلناهم أَحَادِيث} أَي: سمرا وقصصا، قَالَ بَعضهم شعرًا.

(فَكُن حَدِيثا حسنا ذكره ... فَإِنَّمَا النَّاس أَحَادِيث)

وَقَوله: {فبعدا لقوم لَا يُؤمنُونَ} قد بَينا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015