تفسير السمعاني (صفحة 3843)

42

قَوْله تَعَالَى: {وَإِن يُكذِّبُوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح} أنزل الله تَعَالَى هَذِه الْآيَة فِي تَعْزِيَة النَّبِي وتسليته، فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِن كَذبُوك قَوْمك {فقد كذبت قبلهم قوم نوح وَعَاد وَثَمُود وَقوم إِبْرَاهِيم وَقوم لوط وَأَصْحَاب مَدين وَكذب مُوسَى} يَعْنِي: أَن هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاء قد كذبُوا أَيْضا.

وَقَوله: {فأمليت للْكَافِرِينَ} أَي: أمهلت للْكَافِرِينَ، والإمهال من الله هُوَ الاستدراج وَالْمَكْر.

وَقَوله: {ثمَّ أخذتهم فَكيف كَانَ نَكِير} أَي: إنكاري، وإنكاره بالعقوبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015