قَوْله تَعَالَى: {وَإِذ بوأنا لإِبْرَاهِيم مَكَان الْبَيْت} أَي: بَينا وَأَعْلَمنَا، وَإِنَّمَا ذكر {مَكَان الْبَيْت} ؛ لِأَن الْكَعْبَة رفعت إِلَى السَّمَاء من الطوفان، ثمَّ إِن الله تَعَالَى لما أَمر إِبْرَاهِيم بِبِنَاء الْبَيْت، بعث ريحًا خجوجا فكنس مَوضِع الْبَيْت حَتَّى أبدى عَن مَوضِع الْبناء. وَفِي رِوَايَة أُخْرَى: أَن الله تَعَالَى بعث سَحَابَة بِقدر الْبَيْت فِيهَا رَأس تكلم فَقَالَ: يَا إِبْرَاهِيم، ابْن بقدري، فَهَذَا معنى قَوْله: {وَإِذ بوأنا لإِبْرَاهِيم مَكَان الْبَيْت} .
وَقَوله: {أَلا تشرك بِي شَيْئا} يَعْنِي: وَقُلْنَا لَهُ: لَا تشرك بِي شَيْئا.