قَوْله تَعَالَى: {وَإِن أَدْرِي لَعَلَّه فتْنَة لكم} اخْتلفُوا فِي أَن الْهَاء إِلَى مَاذَا ترجع فِي {لَعَلَّه} على قَوْلَيْنِ: أَحدهمَا: أَنه يرجع إِلَى قَوْله: {وَإِن أَدْرِي أَقَرِيب أم بعيد مَا توعدون} يَعْنِي: إِن هَذَا الَّذِي أَقُول لَعَلَّه فتْنَة لكم، وَالْقَوْل الثَّانِي: أَنه يرجع إِلَى مَا ذكرنَا من تَأْخِير الْعَذَاب عَنْهُم، وَقَوله: {فتْنَة} أَي: محنة واختبار.
وَقَوله: {ومتاع إِلَى حِين} أَي: إِلَى الْقِيَامَة، وَقيل: إِلَى الْمَوْت.