{يَأْجُوج وَمَأْجُوج وهم من كل حدب يَنْسلونَ (96) واقترب الْوَعْد الْحق فَإِذا هِيَ} وَالْجَوَاب: أَن هَذَا على توسع الْكَلَام، وَمَعْنَاهُ: أَنا نمنعهم من الرُّجُوع، وَالتَّحْرِيم فِي اللُّغَة هُوَ الْمَنْع.
وَالْقَوْل الثَّانِي: أَن " لَا " صلَة، قَالَه أَبُو عبيد، فَمَعْنَاه: حرَام على قَرْيَة أهلكناها أَي: يرجعُونَ، وَقَالَ الزّجاج: قَوْله: {وَحرَام على قَرْيَة} مَعْنَاهُ: وَحرَام على أهل قَرْيَة {أهلكناها} ، أَي: حكمنَا بهلاكها أَن يتَقَبَّل أَعْمَالهم؛ ل {أَنهم لَا يرجعُونَ} أَي: لَا يتولون، قَالَ وَالدَّلِيل على هَذَا الْمَعْنى أَنه قد قَالَ فِي الْآيَة الَّتِي قبلهَا: {وَمن يعْمل من الصَّالِحَات وَهُوَ مُؤمن فَلَا كفران لسعيه} أَي: يتَقَبَّل عمله، ثمَّ ذكر عقبه هَذِه الْآيَة، وَبَين أَن الْكَافِر لَا يتَقَبَّل عمله.