تفسير السمعاني (صفحة 3675)

46

قَوْله تَعَالَى: {وَلَئِن مستهم نفحة} النفحة هِيَ: الدفعة الْيَسِيرَة، تَقول الْعَرَب: نفح فلَان بِالسَّيْفِ على هَذَا الْمَعْنى، وَهِي بِخِلَاف ... والنفخة لَا بُد فِيهَا من خُرُوج الرّيح من الْخَوْف، وَمعنى {وَلَئِن مستهم نفحة} أَي: طرف من عَذَاب رَبك، وَقيل: أدنى شَيْء من عَذَاب رَبك.

وَقَوله: {ليَقُولن يَا ويلنا إِنَّا كُنَّا ظالمين} مَعْنَاهُ: يَا هلاكنا، إِنَّا كُنَّا مُشْرِكين، كَأَنَّهُمْ أقرُّوا على أنفسهم بِاسْتِحْقَاق الْعقُوبَة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015