تفسير السمعاني (صفحة 3638)

19

قَوْله تَعَالَى: {وَله من فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض} أَي: من فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض عبيدا وملكا.

وَقَوله: {وَمن عِنْده} أَي: الْمَلَائِكَة.

وَقَوله: {لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَته} . أَي: لَا يتعظمون عَن عِبَادَته، وَذكر ابْن فَارس فِي تَفْسِيره فِي خبر: أَن الله تَعَالَى لما اسْتَوَى على عَرْشه، سجد ملك فَلَا يرفع رَأسه من السُّجُود إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، فَإِذا رفع رَأسه يَوْم الْقِيَامَة قَالَ: سُبْحَانَكَ، مَا عبدتك حق عبادتك غير أَنِّي لم أشرك بك، وَلم أَتَّخِذ لَك ندا.

وَقَوله: {وَلَا يستحسرون} أَي: لَا يعيون، يُقَال: دَابَّة حسيرة إِذا كَانَت عيية، قَالَ كَعْب الْأَحْبَار: التَّسْبِيح لَهُم كالتنفس لبني آدم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015