تفسير السمعاني (صفحة 3620)

5

قَوْله تَعَالَى: {بل قَالُوا أضغاث أَحْلَام} أَي: تهاويل أَحْلَام، وَيُقَال: أخلاط أَحْلَام، وَيُقَال: مَا لَا تَأْوِيل لَهُ وَلَا تَفْسِير.

قَالَ الشَّاعِر:

(أَحَادِيث [طسم] أَو سراب بقيعة ... ترقرق للساري وأضغاث حالم)

وَقَوله: {بل افتراه} أَي: اختلقه.

وَقَوله: {بل هُوَ شَاعِر} أَي: مثل أُميَّة بن الصَّلْت وَمن أشبه، وَالْمرَاد من الْآيَة: بَيَان تناقضهم فِي قَوْلهم، وَأَنَّهُمْ غير مستقرين على شَيْء وَاحِد.

وَقَوله: {فليأتنا بِآيَة كَمَا أرسل الْأَولونَ} بِالْآيَاتِ، وطلبوا آيَة مثل النَّاقة أَو عَصا مُوسَى، وَيَد مُوسَى، وَمَا أشبه ذَلِك، وَقد كَانَ الله تَعَالَى بَين الْآيَات سوى مَا طلبُوا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015