تفسير السمعاني (صفحة 3617)

3

وَله تَعَالَى: {لاهية قُلُوبهم} أَي: غافلة، وَقيل: مشتغلة بِالْبَاطِلِ عَن الْحق. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

(فمثلك حُبْلَى قد طرقت ومرضع ... فألهيتها عَن ذِي تمائم محول)

أَي شغلتها.

وَقَوله: {وأسروا النَّجْوَى} فِيهِ قَولَانِ: أَحدهمَا: وأخفوا النَّجْوَى، وَالْآخر: وأظهروا النَّجْوَى، وَالْعرب تَقول: أسر إِذا أخْفى، وَأسر إِذا أظهر، وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: أسر إِذا أخْفى بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة، وأشر إِذا أظهر بالشين الْمُعْجَمَة. قَالَ الشَّاعِر:

(وَلما رأى الْحجَّاج جرد سَيْفه

(أسر) الحروري الَّذِي كَانَ أضمرا)

وَقَوله: {الَّذين ظلمُوا} أَي: أشركوا.

وَقَوله: {هَل هَذَا إِلَّا بشر مثلكُمْ} أَنْكَرُوا إرْسَال الْبشر، وطلبوا إرْسَال الْمَلَائِكَة.

وَقَوله: {أفتأتون السحر} أَي: تحضرون السحر وتقبلونه.

وَقَوله: {وَأَنْتُم تبصرون} أَي: تعلمُونَ أَنه سحر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015