تفسير السمعاني (صفحة 3606)

131

قَوْله تَعَالَى: {وَلَا تَمُدَّن عَيْنَيْك إِلَى مَا متعنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُم} رُوِيَ عَن أبي رَافع " أَن النَّبِي نزل بِهِ ضيف، وَلم يكن عِنْده شَيْء، فَبعث إِلَى يَهُودِيّ يستقرض مِنْهُ طَعَاما، فَأبى إِلَّا برهن، فرهن مِنْهُ درعه وحزن مِنْهُ، فَأنْزل الله تَعَالَى هَذِه الْآيَة ".

وَقَوله: {أَزْوَاجًا مِنْهُم} أَي: رجَالًا، وَقيل: أضيافا مِنْهُم.

وَقَوله: {زهرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا} . (زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا، وَقيل: زهرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا) بهجتها وحسنها، وَمَا تروق النَّاظر مِنْهُمَا.

وَقَوله: {لنفتنهم فِيهِ} أَي: نوقعهم فِي الْفِتْنَة بِسَبَبِهِ.

وَقَوله: {ورزق رَبك خير وَأبقى} أَي: خير لَك فِي الْآخِرَة، وَأبقى بركَة فِي الدُّنْيَا.

وَرُوِيَ عَن أبي بن كَعْب أَنه قَالَ: من لم يتعز بعز الله تَعَالَى تقطعت نَفسه حسرات، وَمن يتبع بَصَره مَا فِي أَيدي النَّاس يطلّ حزنه، وَمن ظن أَن نعْمَة الله تَعَالَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015