تفسير السمعاني (صفحة 3545)

86

وَقَوله: {فَرجع مُوسَى إِلَى قومه غَضْبَان أسفا} أَي: شَدِيد الْحزن لما أصَاب قومه من الْفِتْنَة.

قَوْله تَعَالَى: {قَالَ يَا قوم ألم يَعدكُم ربكُم وَعدا حسنا} مَعْنَاهُ: مَا وعد من إِنْزَال الْكتاب، وَمن التنجية من فِرْعَوْن وَقَومه، وَغير هَذَا مِمَّا وعد وحقق.

وَقَوله: {أفطال عَلَيْكُم الْعَهْد} كَانَ مُوسَى وعد أَن يعود بعد أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَلَمَّا مَضَت عشرُون يَوْمًا، عدوا النَّهَار عشْرين، وَاللَّيْل عشْرين، وَقَالُوا قد مضى الْوَعْد.

وَقَوله: {أم أردتم أَن يحل عَلَيْكُم غضب من ربكُم} . أَي: أردتم أَن تَفعلُوا فعلا يجب عَلَيْكُم الْغَضَب من ربكُم.

وَقَوله: {فأخلفتم موعدي} (أَو) وعدي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015