تفسير السمعاني (صفحة 3191)

{إِن المبذرين كَانُوا إخْوَان الشَّيَاطِين وَكَانَ الشَّيْطَان لرَبه كفورا (27) وَإِمَّا تعرضن عَنْهُم ابْتِغَاء رَحْمَة من رَبك ترجوها فَقل لَهُم قولا ميسورا (28) } أَي: السَّائِل الطّواف.

وَقَوله: {وَابْن السَّبِيل} قيل: الْمُنْقَطع بِهِ، وَقيل: الضَّيْف. وَقَوله: {وَلَا تبذر تبذيرا} أَي: لَا تسرف إسرافا.

والتبذير: هُوَ الْإِنْفَاق فِي غير طَاعَة الله تَعَالَى. وَعَن عُثْمَان بن الْأسود قَالَ: كنت أَطُوف مَعَ مُجَاهِد بِالْبَيْتِ فَقَالَ: لَو أنْفق عشرَة آلَاف دِرْهَم فِي طَاعَة الله مَا كَانَ مُسْرِفًا، وَلَو أنْفق درهما وَاحِدًا فِي مَعْصِيّة الله، كَانَ من المسرفين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015