قَوْله: {اقْرَأ كتابك} فِيهِ إِضْمَار، وَهُوَ أَنه يُقَال لَهُ: اقْرَأ كتابك. قَالَ قَتَادَة: يقْرَأ كل إِنْسَان سَوَاء كَانَ قَارِئًا فِي الدُّنْيَا، أَو لم يكن قَارِئًا.
وَقَوله: {كفى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حسيبا} أَي: شَاهدا قَالَ الْحسن: عدل مَعَك من جعلك حسيب نَفسك.
وَقَالَ بَعضهم: يُقَال لَهُ هَذَا كتاب كَانَ لسَانك قلمه، وَرِيقك مداده، وجوارحك قرطاسه، وَكتب المملي على كاتبيك، فاقرأ مَا أمليت، وَالله أعلم.