قَوْله تَعَالَى: {إِن هَذَا الْقُرْآن يهدي للَّتِي هِيَ أقوم} فِيهِ قَولَانِ: أَحدهمَا: للكلمة الَّتِي هِيَ أقوم، وأقوم أَي: أعدل، والكلمة هِيَ شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله.
وَالْقَوْل الثَّانِي: قَالَه الزّجاج {يهدي للَّتِي هِيَ أقوم} أَي: للْحَال الَّتِي هِيَ أقوم، وَالْحَال الَّتِي هِيَ أقوم: تَوْحِيد الله، وَاتِّبَاع رسله، وطواعيته فِي أوامره.
وَقَوله: {ويبشر الْمُؤمنِينَ الَّذين يعْملُونَ الصَّالِحَات} يَعْنِي: الْقُرْآن يبشر الَّذين يعْملُونَ الصَّالِحَات.
وَقَوله: {أَن لَهُم أجرا كَبِيرا} أَي: عَظِيما.