تفسير السمعاني (صفحة 3097)

96

قَوْله تَعَالَى: {مَا عنْدكُمْ ينْفد} يَعْنِي: أَن الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا تفنى. وَقَوله: {وَمَا عِنْد الله بَاقٍ} يَعْنِي: الْآخِرَة، وعَلى الْعَاقِل أَن يُؤثر مَا يبْقى، وَفِي بعض الْآثَار: للدنيا بنُون، وللآخرة بنُون، فكونوا من أَبنَاء الْآخِرَة، وَلَا تَكُونُوا من أَبنَاء الدُّنْيَا.

وَقَوله: {ولنجزين الَّذين صَبَرُوا أجرهم} يَعْنِي: صَبَرُوا عَن الدُّنْيَا. وَقَوله: {أجرهم} أَي: ثوابهم وجزاءهم. وَقَوله: {بِأَحْسَن مَا كَانُوا يعْملُونَ} أَي: بِأَحْسَن الَّذِي كَانُوا يعْملُونَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015