قَوْله تَعَالَى: {وَلَو شَاءَ الله لجعلكم أمة وَاحِدَة} أَي: على دين وَاحِد، وَهُوَ الْإِسْلَام. وَقَوله: {وَلَكِن يضل من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء} وَالْآيَة صَرِيحَة فِي الرَّد على الْقَدَرِيَّة.
وَقَوله: {ولتسألن عَمَّا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} يَعْنِي: يَوْم الْقِيَامَة، وَحَقِيقَة الْمَعْنى أَنِّي لَا أسأَل عَمَّا أفعل من الإضلال وَالْهِدَايَة، وَأَنْتُم تسْأَلُون عَمَّا تَعْمَلُونَ من الْخَيْر وَالشَّر.