تفسير السمعاني (صفحة 3049)

64

قَوْله: {وَمَا أنزلنَا عَلَيْك الْكتاب إِلَّا لتبين لَهُم الَّذِي اخْتلفُوا فِيهِ} الْفرق بَين التَّبْيِين والتمييز، أَن فِي التَّبْيِين طلب الْعلم، وَلَيْسَ فِي التَّمْيِيز طلب الْعلم، فَإِن الرجل يُمَيّز بَين الْجيد والردىء (مَعَ علمه) بهما.

وَقَوله: {اخْتلفُوا فِيهِ} أَي: فِي الْكتاب. وَقَوله: {وَهدى وَرَحْمَة لقوم يُؤمنُونَ} مَعْنَاهُ: أَن الْكتاب هدى وَرَحْمَة للْمُؤْمِنين، وَقيل: إِن الرَّسُول هدى وَرَحْمَة للْمُؤْمِنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015