قَوْله تَعَالَى: {وَله مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض} مَعْلُوم الْمَعْنى. وَقَوله: {وَله الدّين واصبا} أَي: دَائِما، هَكَذَا قَالَه ابْن عَبَّاس، وَالدّين بِمَعْنى الطَّاعَة.
وَحَقِيقَة الْمَعْنى أَن [طَاعَة] غير الله تَنْقَطِع وتزول، وَطَاعَة الله لَا تَزُول وَلَا تَنْقَطِع، وَقيل: واصبا أَي: خَالِصا، والوصب فِي اللُّغَة هُوَ التَّعَب، فَيُقَال على هَذَا: أَن معنى الْآيَة أَن الطَّاعَات كلهَا لله، وَإِن كَانَ فِيهَا الوصب والتعب.
وَقَوله: {أفغير الله تَتَّقُون} أَي: تخافون، وَهَذَا اسْتِفْهَام على طَرِيق الْإِنْكَار.