تفسير السمعاني (صفحة 3020)

44

قَوْله تَعَالَى: {بِالْبَيِّنَاتِ والزبر} اخْتلفُوا فِي أَن قَوْله: {بِالْبَيِّنَاتِ والزبر} إِلَى مَاذَا يرجع؟

قَالَ بَعضهم مَعْنَاهُ: وَمَا أرسلنَا من قبلك إِلَّا رجَالًا بِالْبَيِّنَاتِ والزبر، وَمِنْهُم من قَالَ مَعْنَاهُ: وَمَا أرسلنَا من قبلك إِلَّا رجَالًا نوحي إِلَيْهِم بِالْبَيِّنَاتِ والزبر. ثمَّ قَالَ: {فاسألوا أهل الذّكر إِن كُنْتُم لَا تعلمُونَ} .

قَوْله: {وأنزلنا إِلَيْك الذّكر لتبين للنَّاس مَا نزل إِلَيْهِم} . وَقد كَانَ الرَّسُول مُبينًا للوحي، وَقد قَالَ أهل الْعلم: إِن بَيَان الْكتاب فِي السّنة. وَقَوله: {ولعلهم يتفكرون} يَعْنِي: يتدبرون ويعتبرون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015