تفسير السمعاني (صفحة 2981)

{وَترى الْفلك مواخر فِيهِ ولتبتغوا من فَضله ولعلكم تشكرون (14) وَألقى فِي الأَرْض رواسي أَن تميد بكم وأنهارا وسبلا لَعَلَّكُمْ تهتدون (15) وعلامات وبالنجم هم يَهْتَدُونَ (16) أَفَمَن يخلق كمن لَا يخلق أَفلا تذكرُونَ (17) وَإِن تعدوا نعْمَة الله لَا تحصوها إِن الله لغَفُور رَحِيم (18) وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون (19) وَالَّذين} لينْظر مَوضِع هبوبها فليستدبرها، والمخر: صَوت هبوب الرّيح عِنْد شدتها.

وَقَوله: {ولتبتغوا من فَضله} يَعْنِي: للتِّجَارَة. وَقَوله: {ولعلكم تشكرون} يَعْنِي: إِذا رَأَيْتُمْ صنع الله فِيمَا سخر لكم، وَرُوِيَ أَن عمر - رَضِي الله عَنهُ - كتب إِلَى عَمْرو بن الْعَاصِ يسْأَله عَن الْبَحْر؛ فَقَالَ: خلق عَظِيم يركبه خلق ضَعِيف، دود على عود، لَيْسَ إِلَّا السَّمَاء وَالْمَاء، إِن مَال غرق، وَإِن نجا برق، أَي: دهش وتحير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015