قَوْله تَعَالَى: {وعَلى الله قصد السَّبِيل} قيل مَعْنَاهُ: وعَلى الله بَيَان الْهدى من الضَّلَالَة، وَقيل: بَيَان الْحق بِالْآيَاتِ والبراهين، وَهَذَا بِحكم الْوَعْد، وَيُقَال: وعَلى الله قصد السَّبِيل أَي: على الله الحكم بِالْعَدْلِ بَين الْخلق.
وَقَوله: {وَمِنْهَا جَائِر} مَعْنَاهُ: وَمن السَّبِيل جَائِر، وَقَرَأَ عَليّ وَابْن مَسْعُود: " ومنكم جَائِر ". أَي: عَادل عَن الْحق، قَالَ الشَّاعِر:
(لما خلطت دماؤنا بدمائهم ... وقف الثقال بهَا (وجار) الْعَادِل)
الثقال: البطر.
وَقَوله: {وَلَو شَاءَ لهداكم أَجْمَعِينَ} ظَاهر الْمَعْنى، وَفِيه رد على الْقَدَرِيَّة.