تفسير السمعاني (صفحة 2970)

7

وَقَوله: {وَتحمل أثقالكم} الثّقل: هُوَ الْمَتَاع الَّذِي يثقل حمله. وَقَوله: {إِلَى بلد لم تَكُونُوا بالغيه إِلَّا بشق الْأَنْفس} أَي: بِجهْد الْأَنْفس ومشقتها، وَقُرِئَ: " بشق الْأَنْفس ". وَاخْتلفُوا فِي الْبَلَد الْمَذْكُور، قَالَ بَعضهم: هِيَ مَكَّة، وَقَالَ بَعضهم: أَي بلد كَانَ فِي الْعَالم، فَإِن قَالَ قَائِل: أَي مشقة فِي أَن يركب دَابَّة وطية ويسير عَلَيْهَا من بلد إِلَى بلد مَعَ الزَّاد التَّام وَأمن الطَّرِيق؟

وَالْجَوَاب أَن السّفر لَا يَخْلُو عَن مشقة فِي الْجُمْلَة، وَالثَّانِي: أَن معنى الْآيَة لم تَكُونُوا بالغيه إِلَّا بشق الْأَنْفس، لَوْلَا هَذِه الدَّوَابّ.

وَقَوله: {إِن ربكُم لرءوف رَحِيم} ظَاهر الْمَعْنى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015