قَوْله تَعَالَى: {وَمَا خلقنَا السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} أَي: لإِظْهَار الْحق، وَوجه اتِّصَال هَذَا بِمَا قبله فِي الْمَعْنى أَنهم لما كذبُوا بِالْحَقِّ أهلكناهم؛ لأَنا مَا خلقنَا السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا إِلَّا بِالْحَقِّ، وَقيل: معنى الْحق هُوَ جَزَاء المحسن بإحسانه، وَجَزَاء المسيىء بإساءته.
قَوْله تَعَالَى: {وَإِن السَّاعَة لآتية} أَي: فَيظْهر الْجَزَاء بِالْإِحْسَانِ والإساءة.
وَقَوله: {فاصفح الصفح الْجَمِيل} أَي: أعرض عَنْهُم من غير جزع وَلَا شكوى.
قَالَ ابْن عَبَّاس: هَذَا قبل نزُول آيَة السَّيْف، ثمَّ نسخ بِآيَة السَّيْف.