تفسير السمعاني (صفحة 2761)

إبراهيم

1

قَوْله تَعَالَى: {الر} مَعْنَاهُ: أَنا الله أرى، وَقيل مَعْنَاهُ: أَنا الله الرَّحْمَن.

وَقَوله: {كتاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك} مَعْنَاهُ: هَذَا كتاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك.

وَقَوله: {لتخرج النَّاس من الظُّلُمَات إِلَى النُّور} مَعْنَاهُ: من الضَّلَالَة إِلَى الْهدى، وَمن الْكفْر إِلَى الْإِيمَان وَمن الغواية إِلَى الرشد، وَقيل: من الْبِدْعَة إِلَى السّنة.

والظلمة اسوداد الجو بِمَا يمْنَع من الْبَصَر، والنور: بَيَاض شعاعي يحصل بِهِ الإبصار. قَوْله: {بِإِذن رَبهم} أَي: بِأَمْر رَبهم، وَقيل: بِعلم رَبهم.

وَقَوله {إِلَى صِرَاط الْعَزِيز الحميد} الصِّرَاط هُوَ الدّين، والعزيز الحميد هُوَ الله تَعَالَى. وَمعنى الْعَزِيز: الْغَالِب، وَمعنى الحميد: هُوَ الْمُسْتَحق للحمد فِي أَفعاله؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا متفضل أَو عَادل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015