تفسير السمعاني (صفحة 2565)

{وَلَقَد راودته عَن نَفسه فاستعصم وَلَئِن لم يفعل مَا آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين (32) قَالَ رب السجْن أحب إِلَيّ مِمَّا يدعونني إِلَيْهِ وَإِلَّا تصرف عني كيدهن أصب} ثمَّ صرحت بِمَا فعلت (وَقَالَت) : {وَلَقَد راودته عَن نَفسه} وَإِنَّمَا صرحت بذلك لِأَنَّهَا علمت أَنه لَا ملامة عَلَيْهَا مِنْهُنَّ بعد ذَلِك وَقد أصابهن مَا أصابهن من رُؤْيَته. وَقَوله تَعَالَى: {فاستعصم} أَي: امْتنع. وَقَوله: {وَلَئِن لم يفعل مَا آمره ليسجنن} يَعْنِي: ليعاقبن بِالْحَبْسِ. وَقَوله: {وليكونا من الصاغرين} أَي: (لَيَكُونن) من المستحقرين والمستذلين. وَعَن وهب بن مُنَبّه: أَن أُولَئِكَ النسْوَة عشقنه وَمَاتَتْ جمَاعَة مِنْهُنَّ من عشقه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015