تفسير السمعاني (صفحة 2490)

111

قَوْله تَعَالَى: {وَإِن كلا} قرئَ: " وَإِن " و " إِن " - بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد -، أما " إِن " و " إِن " قَالُوا: هما بِمَعْنى وَاحِد، قَالَ الشَّاعِر:

((وَوجه) حسن النَّحْر ... كَأَن ثدييه حقان)

مَعْنَاهُ: كَأَن ثدييه حقان.

وَقَوله: {لما} بِالتَّخْفِيفِ قيل: " لما " بِمَعْنى " لمن "، وَيُقَال: إِن اللَّام للقسم، كَأَن الله تَعَالَى قَالَ: وَإِن كلا لمن الله ليوفينهم رَبك أَعْمَالهم. وَأما قَوْله: " لما " بِالتَّشْدِيدِ قيل: معنى " لما " بِالتَّشْدِيدِ هُوَ مَعْنَاهَا بِالتَّخْفِيفِ. ذكره الْمَازِني.

وَقَالَ الْأَزْهَرِي: أصح الْمعَانِي أَن " لما " بِمَعْنى " إِلَّا " أَي: وَإِلَّا ليوفينهم رَبك أَعْمَالهم {إِنَّه بِمَا يعْملُونَ خَبِير} ظَاهر الْمَعْنى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015