قَوْله تَعَالَى: {وَلَا تدع من دون الله مَا لَا ينفعك وَلَا يَضرك} الدُّعَاء يكون بمعنيين: أَحدهمَا: بِمَعْنى النداء، كَقَوْلِك: يَا زيد، وَيَا عَمْرو، وَالْآخر: بِمَعْنى الطّلب.
وَقَوله: {مَا لَا ينفعك وَلَا يَضرك} مَعْنَاهُ: لَا ينفعك إِن دَعوته، وَلَا يَضرك إِن تركت دعاءه. وَقَوله: {فَإِن فعلت فَإنَّك إِذا من الظَّالِمين} يَعْنِي: مِمَّن وضع الدُّعَاء فِي غير مَوْضِعه.