قَوْله تَعَالَى: {وَأَن أقِم وَجهك للدّين حَنِيفا} مَعْنَاهُ: وَأمرت أَن أستقيم لله على الدّين مخلصا. وَيُقَال مَعْنَاهُ: واستقم على الدّين الَّذِي أمرت بِهِ بِوَجْهِك. قَوْله تَعَالَى: {حَنِيفا} قد بَينا من قبل، وَيُقَال: إِن الْآيَة فِي التَّوَجُّه إِلَى الْقبْلَة، وَهِي الْكَعْبَة؛ وَهِي فِي معنى قَوْله تَعَالَى: {فول وَجهك شطر الْمَسْجِد الْحَرَام} . وَقَوله: {وَلَا تكونن من الْمُشْركين} ظَاهر الْمَعْنى.