تفسير السمعاني (صفحة 2232)

37

قَوْله تَعَالَى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآن أَن يفترى من دون الله} الْآيَة، وَفِيه وَجْهَان من الْمَعْنى:

أَحدهمَا: وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآن افتراء من دون الله.

وَالْوَجْه الثَّانِي: وَمَا يَنْبَغِي لمثل هَذَا الْقُرْآن أَن يفترى من دون الله لقَوْله تَعَالَى: {وَمَا كَانَ لنَبِيّ أَن يغل} مَعْنَاهُ: وَمَا يَنْبَغِي لمثل النَّبِي أَن يغل.

وَقَوله: {وَلَكِن تَصْدِيق الَّذِي بَين يَدَيْهِ} فِيهِ قَولَانِ:

أَحدهمَا: تَصْدِيق الَّذِي بَين يَدَيْهِ من التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل.

وَالثَّانِي: تَصْدِيق الشَّيْء الَّذِي الْقُرْآن بَين يَدَيْهِ من الْقِيَامَة والبعث.

وَقَوله: {وتفصيل الْكتاب لَا ريب فِيهِ من رب الْعَالمين} التَّفْصِيل: التَّبْيِين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015