قَوْله تَعَالَى {وَإِذا مس الْإِنْسَان الضّر} أَي: الْمَكْرُوه {دَعَانَا لجنبه أَو قَاعِدا أَو قَائِما} قَالَ أهل التَّفْسِير: هَذَا يحْتَمل مَعْنيين:
أَحدهمَا: إِذا مس الْإِنْسَان الضّر لجنبه أَو قَاعِدا أَو قَائِما دَعَانَا.
وَالْآخر: يحْتَمل إِذا مس الْإِنْسَان الضّر دَعَانَا لجنبه أَو قَاعِدا أَو قَائِما، يَعْنِي: على هَذِه الْأَحْوَال كلهَا.
قَوْله تَعَالَى: {فَلَمَّا كشفنا عَنهُ ضره مر} فِيهِ مَعْنيانِ:
أَحدهمَا: مر طاغيا كَمَا كَانَ من قبل، وَالْآخر: اسْتمرّ على مَا كَانَ من قبل. قَالَ بَعضهم فِي هَذَا الْمَعْنى:
(كَأَن الْفَتى لم يعر يَوْمًا إِذا اكتسى ... وَلم تَكُ صعلوكا إِذا مَا تمولا)
قَوْله تَعَالَى: {كَأَن لم يدعنا إِلَى ضرّ مَسّه} مَعْنَاهُ: كَأَن لم يطْلب منا كشف ضرمسه. قَوْله {كَذَلِك زين للمسرفين} قَالَ ابْن جريج: كَذَلِك زين للمسرفين {مَا