قَوْله تَعَالَى: {فَإِن رجعك الله إِلَى طَائِفَة مِنْهُم} يَعْنِي: لَو ردك الله إِلَى طَائِفَة مِنْهُم {فاستئذنوك لِلْخُرُوجِ} لِيخْرجُوا مَعَك فِي الْقِتَال {فَقل لن تخْرجُوا معي أبدا وَلنْ تقاتلوا معي عدوا} قَالَ أهل التَّفْسِير: الْعَدو هَا هُنَا: أهل الْكتاب؛ فَإِنَّهُ لم يكن بَقِي بِجَزِيرَة الْعَرَب مُشْرك فِي ذَلِك الْوَقْت. قَوْله: {إِنَّكُم رَضِيتُمْ بالقعود أول مرّة فاقعدوا مَعَ الخالفين} والخالفون هَاهُنَا هم النِّسَاء وَالصبيان، وَقيل: هم أهل الزمانة والضعف.