قَوْله تَعَالَى: {وَإِذ تَأذن رَبك} أَي: أعلم رَبك، قَالَ الشَّاعِر:
(تَأذن إِن شَرّ النَّاس حَيّ ... يُنَادي من شعارهم يسَار)
وَقَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ: تألى رَبك وَحلف {ليبْعَثن عَلَيْهِم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة من يسومهم سوء الْعَذَاب} أَي: يذيقهم سوء الْعَذَاب، وَهُوَ الْجِزْيَة، وَقيل: هُوَ قتل بخْتنصر إيَّاهُم فَإِن قَالَ قَائِل: كَيفَ يبْعَث عَلَيْهِم الْعَذَاب، وَقد أهلكهم؟ وَقيل: أَرَادَ بِهِ على أبنائهم، وَمن يَأْتِي بعدهمْ {إِن رَبك لسريع الْعقَاب وَإنَّهُ لغَفُور رَحِيم} .