تفسير السمعاني (صفحة 1665)

58

قَوْله - تَعَالَى -: {والبلد الطّيب يخرج نَبَاته بِإِذن ربه} {وَالَّذِي خبث} يَعْنِي: الأَرْض السبخة {لَا يخرج إِلَّا نكدا} أَي: نزرا قَلِيلا، قَالَ الشَّاعِر:

(فأعط مَا أَعْطيته طيبا ... لَا خير فِي المنكود والناكد)

وَهَذَا مثل ضربه الله - تَعَالَى - للْمُؤْمِنين وللكافرين؛ فَإِن الْمُؤمن يخرج مَا يخرج من نَفسه من الْإِيمَان والخيرات سهلا سَمحا، وَالْكَافِر يخرج مَا يخرج من الْخيرَات نزرا قَلِيلا {كَذَلِك نصرف الْآيَات لقوم يشكرون} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015