قَوْله - تَعَالَى -: {وَمن آبَائِهِم} " من " فِيهِ للتَّبْعِيض؛ لِأَن آبَاء بَعضهم كَانُوا مُسلمين ومهتدين {وذرياتهم} أَي: وَمن ذرياتهم، وَأَرَادَ بِهِ: ذُرِّيَّة بَعضهم أَيْضا؛ لِأَن عِيسَى وَيحيى لم يكن لَهما ذُرِّيَّة، وَكَانَ فِي ذُرِّيَّة بَعضهم من كَانَ كَافِرًا {وإخوانهم واجتبيناهم} أَي: اصطفيناهم {وهديناهم} أرشدناهم {إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} .