قَوْله - تَعَالَى -: {فأثابهم الله بِمَا قَالُوا جنَّات} أَي: أَعْطَاهُم الله بِمَا قَالُوا جنَّات {تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار خَالِدين فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ} .
فَإِن قيل: هَذَا أول قَوْله - تَعَالَى -: {فأثابهم الله بِمَا قَالُوا} على أَن الْإِيمَان قَول فَرد.
قيل: قد ذكر فِي الْآيَة الأولى {مِمَّا عرفُوا من الْحق} فَذكر الْمعرفَة فِي تِلْكَ الْآيَة، وَالْقَوْل فِي هَذِه الْآيَة، ومجموعهما إِيمَان {وَالَّذين كفرُوا وكذبوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَاب الْجَحِيم} .