ابن نصر (?)، قال: سئل جعفر بن محمد (?) رحمهما الله لم خلق الله الخلق؟

قال: لأن الله تعالى كان محسنًا فيما لم يزل بما لم يزل إلى ما لم يزل فأراد تعالى أن يفوض إحسانه إلى (?) خلقه، وكان غنيًّا عنهم (?) لم يخلقهم لجر منفعة ولا لدفع مضرة، ولكن خلقهم وأحسن إليهم وأرسل إليهم الرسل، حتى يفصلوا بين الحق والباطل، فمن أحسن كافأه بالجنة، ومن عصى كافأه بالنار (?).

وقال محمد بن علي الترمذي: إن الله تعالى خلق الخلق عبيدًا ليعبدوه فيثيبهم على العبودية ويعاقبهم على تركها، فإن عبدوه فهم اليوم عبيد كرام، وغدًا أحرار ملوك في دار السلام وإن رفضوا العبودية فهم اليوم عبيد أُبّاق (?) سفلة لئام، وغدًا أعداء في السجون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015