فصل في ذكر وجوه الحكمة في خلق الله تعالى الخلق:

قال المتحققون (?): خلق الله تعالى الخلق ليدل بذلك على وجوده وكمال علمه وقدرته إذ لو لم يخلق لم يكن لوجوده معنى (?).

[1903] أخبرنا محمد بن القاسم (?)، قال: حدثنا محمد بن زيد (?)، قال: حدثنا الحسن (?) بن سفيان (?)، قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة (?)، قال: حدثنا ابن عليّة (?)، عن منصور بن عبد الرحمن (?)، قال: قلت للحسن البصري: في قوله تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} (?) قال: الناس مختلفون على أديان شتى {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} ومن رحم ربك غير مختلف، فقيل له: ولذلك خلقهم؟ قال: نعم (?) خلق هؤلاء لجنته وخلق هؤلاء لناره، وخلق هؤلاء لرحمته وهؤلاء لعذابه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015