(وقرأ الباقون بكسر التاء (?) يعني: إن الذين أذن لهم بالجهاد يقاتلون المشركين) (?) {بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}.
قال المفسرون: كان مشركوا أهل مكة يؤذون أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يزالون يجيئون من بين مضروب ومشجوج (?) فيشكونهم إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقول (?) لهم: اصبروا فإنِّي لم أؤمر بالقتال حتَّى هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إِلَى المدينة) (?) فأنزل الله عز وجل هذِه الآية وهي أول آية أذن الله فيها بالقتال (?).
قال ابن عباس: لما أُخرج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - من مكة، قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون ليهلكن؛ فأنزل الله سبحانه وتعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ} قال أبو بكر: فعرفت أنَّه سيكون قتال (?).