من بعيد لا يقدران أن يدنوا منه (?) من ريحه، فقال أحدهما لصاحبه: لو كان الله علم في أيوب خيرا ما ابتلاه بما ترى. قال: فلم يسمع أيوب شيئًا كان عليه أشد (?) من هذِه الكلمة، وما جزع من شيء أصابه جزعه (?) من تلك الكلمة، فعند ذلك قال: {مَسَّنِيَ الضُّرُّ} ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة شبعان قط وأنا أعلم مكان (?) جائع فصدقني فصدق، وهما يسمعان (ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني لم أتخذ قميصين قط، وأنا أعلم مكان عار فصدقني فصدق، وهما يسمعان) (?) فخر ساجدًّا (?).

وقيل معناه: مسني الضر من (?) شماتة الأعداء، يدل عليه ما روي أنَّه قيل له بعد ما عوفي: ما كان أشد عليك في بلائك قال: شماتة الأعداء (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015