قالت (?): هو ذاك يحك (?) قروحه (?) ويتردد الدود (?) في جسده، فلما سمعها طمع أن تكون كلمة جزع فوسوس إليها فذكرها ما كانت فيه (?) من النعيم (?) والمال، وذكرها جمال أيوب وشبابه، وما هو فيه من الضر، وأن ذلك لا ينقطع عنه (?) أبدا.
قال الحسن: فصرخت، فلما صرخت علم أن قد جزعت، فأتاها بسخلة، فقال: ليذبح هذِه إلى أيوب ويبرأ (?) قال (?): فجاءت تصرخ: يا أيوب، حتَّى متى يعذبك ربك (?)، ألا يرحمك، أين المال، أين الماشية، أين الولد، أين الصديق، أين لونك الحسن قد تغير وصار مثل الرماد، أين جسمك الحسن الَّذي قد بلي وتردد فيه الدود (?)، اذبح هذِه السخلة واسترح.
قال أيوب: أتاك عدو الله فنفخ فيك وأجبتيه، ويلك أرأيت ما