ودماغهم من أنوفهم وأشفاههم (?) وأجوافهم، ولو رأيت كيف شقت بطونهم فتناثرت أمعاؤهم لقطع قلبك. فلم يزل يقول هذا ونحوه ويرققه حتى رقّ أيوب -عليه السلام- فبكى وقبض قبضة من التراب فوضعها (?) على رأسه، فاغتنم إبليس عليه اللعنة ذلك وصعد سريعًا بالذي كان من جزع أيوب (مسرورًا ثم) (?) إنه لم يلبث أيوب -عليه السلام- أن فاء وأبصر واستغفر (?) وصعد قرناؤه من الملائكة بتوبته فبدروا إبليس (?) إلى الله تعالى وهو أعلم، فوقف إبليس خازيًا ذليلًا.
فقال: يا (?) إلهي إنما هون على أيوب خطر المال والولد، أن يرى أنك (?) ما متعته بنفسه، فأنت تعيد له المال والولد، فهل (?) أنت مسلطي على جسده؟