وقال الكلبي: كان هارون أخا مريم عليها السلام من أبيها, ليس من أمها، فكان أمثل رجل في بني إسرائيل (?).
وقيل: إن هارون كان من أفسق بني إسرائيل، وأظهرهم فسادًا فشبهوها به (?) وعلى هذا القول، الأخت ها هنا بمعنى التشبيه لا بمعنى (?) النسبة، والعرب تسمي شبه الشيء أخته وأخاه، قال الله تعالى: {وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا} (?) أي: شبهها.
{مَا كَانَ أَبُوكِ} عمران {امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ} حنة (?) {بَغِيًّا} زانية، فمن أين لك هذا الولد؟
29 - {فَأَشَارَتْ}
مريم {إِلَيْهِ} أي: إلى عيسى أن كلموه {قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} أي: من هو في المهد وهو حجرها، وقيل: هو