العرش، ولو شاء أن يبلغ السماوات السبع والأراضين السبع ومن فيها بلقمة واحدة لفعل، صورة خلقه على صورة الملائكة، صورة وجهه على صورة وجه الآدميين، فيقوم يوم القيامة عن (?) يمين العرش والملائكة معه في صفة، وهو أقرب الخلق إلى الله تعالى اليوم عند الحجب السبعين، وهو أقرب الخلق إلى الله -عز وجل- يوم القيامة، وهو ممن يشفع لأهل التوحيد، لولا أن بينه وبين الملائكة سترًا من نور لاحترق أهل السماوات من نوره (?).

وقال قوم: هو الروح المركب في الخلق الذي بفقده فناؤهم، وبوجوده بقاؤهم.

وقال بعضهم: أراد بالروح القرآن، وذلك أن المشركين قالوا: يا محمد! من أتاك بهذا القرآن؟ فأنزل الله تعالى هذِه الآية، وبين أنه من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015