80

والقعود والحال الذي يشغل العرش، بل هو مستو على العرش كما أخبر عن نفسه بلا كيف، وليس إقعاده محمدًا -صلى الله عليه وسلم- على العرش موجبًا له على صفة الربوبية أو مخرجًا إياه من صفة العبودية، بل هو رفع لمحله وإظهار لشرفه وتفضيل له على غيره من خلقه.

وأما قولهم في الأخبار معه فإنه بمثابة قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ} (?) و {رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} (?) ونحوهما من الآيات كل راجع إلى الرتبة والمنزلة (أو الحظوة والدرجة الرفيعة) (?) لا إلى المكان (والجهة، والله أعلم بالصواب) (?).

80 - قوله -عز وجل-: {رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ}

قراءة العامة بضم الميمين على المعنى الإدخال والإخراج، و (قرأ الحسن بفتحهما) (?) على معنى الدخول والخروج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015