لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} (?) فهم منهم في عذاب الله إلى يوم القيامة، فذلك كقوله -عز وجل-: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ} أي: أخبرناهم وأعلمناهم فيما آتيناهم من الكتب.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما وقتادة (?): يعني: وقضينا عليهم، وعلى هذا التأويل يكون {إِلَى} بمعنى على، والمعني: {فِي الْكِتَابِ} اللوح المحفوظ، {لَتُفْسِدُنَّ} قيل: هو لام القسم، مجازه: والله لتفسدن، {فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ} بالمعاصي (?)، {وَلَتَعْلُنَّ} ولتستكبرنّ ولتظلمنّ الناس {عُلُوًّا كَبِيرًا}.

{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا} يعني: أولى المرتين، واختلفوا فيها: فعلى قول قتادة: إفسادهم في المرة الأولى (ما خالفوا) (?) من أحكام التوراة وعصوا ربهم ولم يحفظوا أمر نبيهم موسى -عليه السلام-، وركبوا المحارم، وتعدوا على الناس.

وقال السدي (?) في خبر ذكره عن أبي مالك (?)، وأبي صالح (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015