قال أبو عبيد: والاختيار قراءة العامة، لأن ما أنعم الله تعالى علينا بالإسلام أكثرث من إنعامه علينا (بالسلامة من الجراحة) (?).
وقال عطاء الخراساني (?): في (?) هذِه الآية: إنما نزل القرآن على قدر معرفتهم ألا ترى إلى قوله تعالى {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} فإنما (?) جعل لهم من السهول أعظم وأكثر ولكنهم كانوا أصحاب جبال حر (?) وقال: {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا} وما جعل لهم (?) من غير ذلك أعظم وأكثر، ولكنهم كانوا أصحاب وبر وشعر ألا (?) ترى إلى قوله {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ} (?) يعجبهم من ذلك وما أنزل من الثلج أعظم ولكنهم كانوا لا يعرفونه، ألا ترى إلى قوله: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} وما تقي من البرد أعظم وأكثر ولكنهم كانوا أصحاب حر.
82 - {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}